في خطوة غير مسبوقة أثار فوز الإسباني رودري بجائزة الكرة الذهبية 2024 جدلا حادا بين نادي ريال مدريد والاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) بعدما كان النجم البرازيلي فينيسيوس جونيور هو الأكثر حظا للفوز بالجائزة، وجاء إعلان فوز رودري ليطرح تساؤلات حول شفافية عملية التصويت مما دفع ريال مدريد إلى اتهام “يويفا” بالتخطيط لمؤامرة ضده كنوع من الانتقام بسبب موقفه من فكرة السوبر الأوروبي ومعارضته لكأس العالم للأندية 2025.
لم يمض وقت طويل على إعلان نتائج التصويت حتى ظهرت تقارير صحفية إسبانية أبرزها تقرير “ريليفو”، وتؤكد أن ريال مدريد يعتقد أن “يويفا” وفرانس فوتبول اللذان يتوليان تنظيم الجائزة، وقد تدخلا بشكل مباشر في عملية التصويت لصالح رودري على حساب فينيسيوس.
يشير النادي الملكي إلى أن العلاقة الوثيقة بين “يويفا” وفرانس فوتبول بالإضافة إلى تاريخ “يويفا” في معارضة مشاريع ريال مدريد الطموحة مثل “السوبر ليغ”، وتجعل هذه الاتهامات منطقية، ويعتمد ريال مدريد في اتهاماته على التزامن بين إعلان فوز رودري وزيادة التوتر بين ريال مدريد.
شهدت “يويفا” جدلا كبيرا بسبب مشروع “السوبر ليغ” حيث أثارت الشكوك المتعلقة بعملية التصويت هذا العام تساؤلات حول مدى شفافيتها خاصة أن النتائج النهائية كانت غير متوقعة، ولقد كانت مقاطعة ريال مدريد لحفل توزيع الجوائز دليلا واضحا على استيائه من تلك النتائج.
يعتقد ريال مدريد أن هناك عدة جهات تآمرت ضده مثل الاتحاد الأوروبي و”فرانس فوتبول” والفيفا التي تعتبر الراعي الرسمي لهذه الجائزة ولها شراكة مع “فرانس فوتبول”، ويرى الكثيرون أن الفرصة متاحة أمام ريال مدريد للرد على ما يعتبره مؤامرة ضده من خلال الانسحاب من كأس العالم 2025، وقد أبدى النادي في السابق مواقفه المعارضة لهذه البطولة وفكرتها، ومن المؤكد أن رده لن يقتصر على انسحابه وحده بل سيعمل بالتأكيد بالتعاون مع أندية أوروبية أخرى للانسحاب أيضا.
في الختام يبقى السؤال الأبرز: هل توجد فعلا مؤامرة ضد ريال مدريد وفينيسيوس؟ أم أن هذه مجرد اتهامات لا تمت للواقع بصلة؟ إن الإجابة عن هذا السؤال قد تأخذ بعض الوقت لكن من المؤكد أن هذه المسألة ستظل محور اهتمام عشاق كرة القدم خلال الفترة القادمة.