شهد حفل توزيع جوائز الكرة الذهبية عام 2024 الذي أقيم في العاصمة الفرنسية باريس العديد من المفاجآت المثيرة التي أدت إلى جدل واسع في الأوساط الرياضية العالمية ففي خطوة غير متوقعة قرر انسحب نادي ريال مدريد الإسباني من الحفل في اللحظات الأخيرة، بعد أن اتضح أن نجميه البرازيلي فينيسيوس جونيور والفرنسي كيليان مبابي لن يحصلوا على الجائزة الأكثر قيمة في عالم كرة القدم.
كان يعتبر فينيسيوس جونيور الأكثر حظا للفوز بالكرة الذهبية بعد أن قدم موسما استثنائيا مع ريال مدريد توج بالعديد من الألقاب لكن المفاجأة كانت من نصيب الإسباني رودري، لاعب وسط مانشستر سيتي الذي استطاع أن يلفت الأنظار بفضل أدائه الرائع مع فريقه ومنتخب بلاده، وأثارت هذه النتيجة موجة من الحنق والاستياء بين جمهور الناس.
ريال مدريد اعتبر البعض أن فوز رودري بالجائزة جاء على حساب نجمي الفريق حتى وصل الأمر إلى توجيه اتهامات لصحيفة فرانس فوتبول بالتعاون مع الفيفا للتآمر ضد نادي ريال مدريد ولاعبيه مما أدى إلى قرار النادي بعدم حضور الحفل منذ البداية.
ما أثار جدلا كبيرا هو نشر صحيفة “ليكيب” الفرنسية الناقل الرسمي للحفل مقطع فيديو ساخر عن فينيسيوس يظهره كشاب بأسنان غير منتظمة وهو يضحك بالإضافة إلى مبابي الذي وظف فيه شاب مصري يشبه اللاعب بشكل كبير، وهذا الأمر دفع العديد من عشاق ريال مدريد لمهاجمة الصحيفة والتفاعل مع الفيديو بردود حاسمة وقوية.
ولم تتوقف الانتقادات عند هذا الحد بل شملت أيضا لجنة التحكيم التي قامت باختيار الفائزين بالجوائز، فقد رأى العديد من المراقبين أن معايير اختيار الفائز بجائزة الكرة الذهبية لم تكن واضحة، وأن هناك العديد من اللاعبين الذين يستحقون الفوز بالجائزة بنفس القدر الذي يستحقه رودري، ومن المهم الإشارة إلى أن غياب وفد ريال مدريد عن حفل الكرة الذهبية يعتبر سابقة في تاريخ هذه الجائزة، ويعكس عمق الأزمة التي يواجهها النادي الملكي مع مسؤولي الفيفا وفرانس فوتبول.